"الدفاع الروسية": إجلاء 223 ألف أوكراني من مناطق النزاع منذ بدء العملية العسكرية

"الدفاع الروسية": إجلاء 223 ألف أوكراني من مناطق النزاع منذ بدء العملية العسكرية

قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم إجلاء 34.5 ألف شخص منهم 3.6 ألف طفل من مناطق القتال خلال آخر 24 ساعة دون مشاركة الجانب الأوكراني، ليبلغ العدد الإجمالي 223 ألف شخص منهم 50 ألف طفل، وذلك منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

 

مفاوضات لحل الأزمة

من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، استعداد بلاده لإجراء محادثات بناءة في بيلاروسيا لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحفي عقد مع نظيره الأوكراني ديمترو كوليبا، في أنطاليا التركية، إن "روسيا مستعدة لإجراء محادثات في بيلاروسيا بشكل جدي وليس فقط أوراق ووثائق"، مشدداً على ضرورة أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج إيجابية ضمن مشروع التسوية الشاملة للأزمة الأوكرانية.

وأكد وزير الخارجية الروسي، أهمية تحقيق الأمن في منطقة أوروبا بما يصب في مصلحة جميع الدول، مشيراً إلى أن موسكو تعمل على فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق القتال في أوكرانيا.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، إنه مستعد للقاء نظيره الروسي سيرجي لافروف، مرة أخرى إذا كان هناك مجال لإجراء مناقشة موضوعية، والتوصل إلى حل لوقف الحرب في أوكرانيا، ووقف معاناة المدنيين في الأراضي الأوكرانية.

وأضاف كوليبا أن أكبر مشكلة تواجه بلاده هي الوضع في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، التي تعرضت لقصف مكثف ودمار من القوات الروسية.

أعلن وزير الخارجية الأوكراني فلاديمير ماكي أن بلاده مستعدة للمشاركة في المفاوضات الجارية بين موسكو وكييف لإنهاء النزاع في أوكرانيا إذا ما طلب منها ذلك.

وقال ماكي في مقابلة أجراها معه التلفزيون المركزي البيلاروسي وتم بث مقطع منها اليوم السبت: "ما هو دورنا؟ لسنا طرفاً في المفاوضات لكننا لا نتهرب من المسؤولية ومستعدون للمشاركة في العملية التفاوضية والمساهمة في تسوية الوضع إذا ما طلب منا ذلك واستدعت الضرورة ذلك".

وذكر الوزير أن جهود مينسك ترتكز في الوقت الحالي على تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات اللوجستية والتنظيمية والتقنية للوفدين الروسي والأوكراني أثناء عملهما في أراضي بيلاروس.

يذكر أنه في 28 فبراير الماضي  أجرى الوفدان في مقاطعة غوميل البيلاروسية أول لقاء بينهما منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.

وفي 3 مارس عقد ممثلو كييف وموسكو لقاء جديدا في مقاطعة بريست بغرب بيلاروس، اتفق الطرفان خلاله على فتح ممرات إنسانية لإخراج المدنيين من مناطق القتال، أما الجولة الثالثة من المفاوضات التي جرت في مقاطعة بريست أيضا، فقال رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي إنها لم تتوج بنتائج مرجوة من قبل موسكو، إلا أنه أعرب عن أمله في تحقيق تقدم ملموس خلال الجولة المقبلة من المفاوضات.

 

التصعيد وبداية الحرب

واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا فارقًا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.

ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على مليوني شخص إلى البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية